0 معجب 0 شخص غير معجب
123 مشاهدات
في تصنيف فتاوي بواسطة (177ألف نقاط)

يزعم بعضهم أن افتراق الأمة إلى شيع أمر لازب، أخبر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم. في حديث «سَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي النَّارِ إلَّا فِرْقَةً» رواه الطبراني.

وبناءً عليه، فلا مطمع في توحيد كلمتهم وإصلاحهم، بل لا يزالون مختلفين.

وقد سألناهم عن الفرقة الناجية، فقالوا: هي المتبعة لمذاهب الأئمة الأربعة المشهورة، فمن حاد عن أحد هذه المذاهب فهو ولا شك (بزعمهم) في الدنيا من المغبونين وفي الآخرة من المخذولين، (هذا ما تقوله حماة التقليد والأقرب أنه آخر سهم في الكنانة).

فما قولكم سيدي في الحديث؟ هل هو صحيح متواتر أم مطعون في الزيادة الأخيرة؛ كما أشار إليها الأستاذ الحكيم السيد أبو بكر بن شهاب من أبيات نشرت في الـ م7 ص426 من المنار وهي:

وحديث تفترق النصارى واليهود ... وأمتي فرقًا روى الطبراني

لكن زيادة كلها في النار إلا ... فرقة لم تخل عن طعان

فتفضلوا علينا بالبيان الشافي المعهود من حضرتكم، لازلتم خير خلف لخير سلف.

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (177ألف نقاط)
 
أفضل إجابة

ما المقصود بافتراق الأمة الإسلامية والفرقة الناجية ؟

  • أما افتراق الأمة الإسلامية فهو واقع بالفعل، ولكن لا يوجد دليل من القرآن ولا من الحديث يدل على اليأس من اتفاقهم في الأمور العامة والإخوة الإسلامية والتعاون على مقاومة من يعاديهم كلهم، وعلى ما ينفعهم كلهم، وإن ظلوا مختلفين في كثير من المسائل؛ بأن يكونوا في اختلافهم على هدي السلف الصالح في عذر بعضهم لبعض واتقاء التكفير والعدوان.

  • وأما الحديث الوارد في الافتراق، فقد رواه غير واحد من الحفاظ منهم أحمد وأبو داود والترمذي، وهو في الجامع الصغير بلفظ: «افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَافْتَرَقَتِ النَّصَارَى عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ، وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ» رواه أحمد عن أبي هريرة. 

  • أقول: ورواه الترمذي عنه بلفظ «تَفَرَّقَتْ»، ثم قال: في الباب عن سعيد وعبد الله بن عمرو وعوف بن مالك حديث حسن صحيح، حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود الجفري عن سفيان عن عبد الرحمن بن زياد الأفريقي، عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي مَا أَتَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ» -إلى أن قال صلى الله عليه وسلم:- «وَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلَّا مِلَّةً وَاحِدَةً»، قَالُوا: مَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» هذا حديث حسن غريب، مفسر لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه، اهـ. كلام الترمذي.

  •  فهذه الرواية التي تعين الفرقة الناجية بشيء من القوة في إسنادها عبد الرحمن ابن زياد الإفريقي راويها؛ وهو قاضي إفريقية، قال فيه الإمام أحمد: ليس بشيء نحن لا نروي عنه شيئًا، وقال النسائي: ضعيف في الثقات. 

  • وقال بعضهم: لا بأس به، وقال ابن حبان: إنه يروي الموضوعات عن الثقات، ولما نقل الذهبي عنه هذا القول قرنه بقوله: (فأسرف)، وروي بأسانيد أضعف من هذه وأوهى، فالرواية إذًا لم تخل من طعن فيها.

  • ورواه الحاكم في صحيحه، وما انفرد الحاكم بتصحيحه لا يسلم من مقال أيضًا، ولكن قال في المقاصد: إن الحديث حسن صحيح، يعني: بزيادة كلهم في النار إلا فرقة واحدة.

اسئلة متعلقة

...