يزعم بعضهم أن افتراق الأمة إلى شيع أمر لازب، أخبر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم. في حديث «سَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي النَّارِ إلَّا فِرْقَةً» رواه الطبراني.
وبناءً عليه، فلا مطمع في توحيد كلمتهم وإصلاحهم، بل لا يزالون مختلفين.
وقد سألناهم عن الفرقة الناجية، فقالوا: هي المتبعة لمذاهب الأئمة الأربعة المشهورة، فمن حاد عن أحد هذه المذاهب فهو ولا شك (بزعمهم) في الدنيا من المغبونين وفي الآخرة من المخذولين، (هذا ما تقوله حماة التقليد والأقرب أنه آخر سهم في الكنانة).
فما قولكم سيدي في الحديث؟ هل هو صحيح متواتر أم مطعون في الزيادة الأخيرة؛ كما أشار إليها الأستاذ الحكيم السيد أبو بكر بن شهاب من أبيات نشرت في الـ م7 ص426 من المنار وهي:
وحديث تفترق النصارى واليهود ... وأمتي فرقًا روى الطبراني
لكن زيادة كلها في النار إلا ... فرقة لم تخل عن طعان
فتفضلوا علينا بالبيان الشافي المعهود من حضرتكم، لازلتم خير خلف لخير سلف.